كسلا تشهد ميلاد جديد.. مولانا خيرية عبدالله تتحدى الظروف وتنشئ صرحاً للملكية الفكرية بحضور رئاسي
في خطوة تُعتبر رسالة قوية بالعزم والتحدي وإعادة البناء معالي السيد كامل إدريس رئيس مجلس الوزراء وبحضور معالي وزير العدل سيتم إفتتاح أول مكتب للتسجيلات التجارية والملكية الفكرية في ولاية كسلا ليكون أول صرح من نوعه يُفتتح في السودان بعد فترة الحرب التي مرت بها البلاد.
هذا الإنجاز هو تتويج لجهد استثنائي قادته (المرأة الحديدية) مولانا الدكتورة خيرية عبدالله رئيسة التسجيلات التجارية والملكية الفكرية بالولاية التي استطاعت بتصميمها وإرادتها أن تشيد هذا الصرح الشامخ رغم كل التحديات والظروف الصعبة التي يمر بها السودان.
وليس المبنى مجرد هيكل إداري جديد بل هو إعلان عن انتصار للإرادة وإيماناً بأهمية استعادة دور الدولة في حماية الاستثمار والإبداع
هذا المشروع الحيوي الذي على أهمية حماية الملكية الفكرية كأحد الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والإبداع.
لابد من تحية وتقدير للدكتورة خيرية عبدالله وفريقها على ما قدموه من نموذج رائع للعمل والتفاني في خدمة الوطن.
أوضحت مولانا د. خيرية عبدالله أن هذا المكتب لن يكون مجرد نافذة لتسجيل العلامات التجارية وبراءات الاختراع، بل سيكون بيتاً للخبرة وداعماً للمبتكرين وأصحاب الأعمال في الولاية، مشيرة إلى أنه تم توفير جميع الكوادر البشرية المؤهلة لتسيير العمل فيه منذ اليوم الأول.
وفي إطار دعم استمرارية وتميز عمل هذا الصرح الجديد ننتظر من دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير العدل لتبني وتوفير فرص التدريب لهذه الكوادر. حيث يطمح القائمون على المكتب إلى رفع كفاءة العاملين من خلال برامج تدريبية متخصصة على المستويين المحلي والخارجي لضمان مواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجال حماية الملكية الفكرية والتسجيلات التجارية.
ويُعتبر هذا الطموح خطوة ضرورية لضمان أن يكون المكتب منارة ليس على مستوى السودان فحسب بل على مستوى المنطقة قادراً على تقديم خدمات متميزة تلبي طموحات المبتكرين ورجال الأعمال في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.
آخر السطور
يمثل افتتاح مكتب التسجيلات التجارية والملكية الفكرية في كسلا أكثر من مجرد حدث إداري فهو إشارة بدء جديدة وقصة نجاح سودانية خالصة تثبت أن الإرادة قادرة على صنع المعجزات حتى في أحلك الظروف.
وهو يُرسل رسالة أمل لكل أبناء السودان مفادها أن البناء مستمر، وأن المستقبل سيكون لأصحاب الأفكار والإبداعات تحت مظلة قانونية تحمي حقوقهم وتضمن ازدهارهم.
