
إبر الحروف.. عابد سيد أحمد يكتب/ مشاهد الدبة وكسلا !!
* ومشهد الحبوبة وهي تندفع إلى حضن الجيش في الدبة ممثلا في قائده البرهان بحثا عن الأمان الذي افتقدوه بدخول المليشيا الإرهابية إلى الفاشر والرئيس لايجعل لحظتها بينه وبينهم حاجزا مشهد حير العالم
*
* مشهد لايفعله رئيس غيره
* كما أكد المشهد و كل المشاهد الاخرى الكثيرة السابقة خلال الحرب أن أول مايفعله الناجحون من الإبادة في اي مكان تدخله المليشيا هو هروبهم من منطقتهم التي دخلوها إلى مناطق الجيش ليكونوا في حضنه الامن
* و قد رأينا في مشهد الدبة ماقالته عيون الرئيس لحظة تشبس حبوبته النازحة به كطوق نجاة
*
* ومع كلام عيون الرئيس نرى على الارض الاستعدادات تجري بقوة لنصرتهم وتغيير موازين الحرب لصالح الجيش في دارفور كردفان
*
* ومثلما يختلف الرئيس عن غيره من الرؤساء يختلف النزوح في بلادنا التي غني لها العطبرواي كل أجزائه لنا وطن عن غيرها
*
* فالدبة لن يقصر أهلها في احتوائهم ولا المناطق الأخرى التي توزعوا عليها
*
* ففي كسلا التي كانت قد استقبلت العدد الاكبرمن نازحي الخرطوم والجزيرة وسنار ايام اشتداد المعارك
* تشكل بها قبل أيام تجمع للوافدين من الفاشر… تجمع يتحرك هنا وهناك ليقول شكرا للجيش وللحكومة التي وقفت بجانبهم ايام الحصار واوتهم بعد السقوط في الدبة وفي كسلا وفي غيرها
*
* وولاية كسلا التي ازورها هذه الايام برغم أن الحرب لم تمتد إليها لكنها شالت شيله تقيله طوالها بقيادة واليها الجنرال الأزرق
* و يقول مدير تنفيذي محلية كسلا الخبير الإداري المميز إدريس محمد علي مداوي أن الوافدين خلال الحرب شكلوا إضافة كبيرة للولاية بعد انخراطهم السريع في مجتمع مدينتهم الجديده الذي قاسمهم كل الممكن وشاركوه هم بما يستطيعون
* وأن المحلية استفادت من قدراتهم النوعية والتي قدمت عملا مفيدا في مجالات التسويق وفي انتقال بعض الصناعات من الخرطوم والجزيرة لكسلا وفي اعطاء المدينة مظهرا جماليا إضافيا بالمنشاءات الخدمية الكثيرة والمتنوعة التي إنشاؤها بها كما استفادت من خبراتهم ومهاراتهم في المجالات الصحية والخدمية والهندسية والإدارية وفي انشاء المستوصفات والمطاعم الراقية والمصانع ومراكز التشغيل الصغيرة مع مساهمة بعضهم في إنشاء الكباري وفي المبادرات الفعالة في المدينة في الخريف وفي دعم منظمة حماية بالشباب وأحداث الحراك الفني والثقافي والرياضي الكبير بالمدينة
* وأنهم لم يكونوا خصما على المحلية بل العكس ارتفعت إيراداتها كثيرا في وجودهم
* وهذا هو السودان الذي لا يعرفه الخارج الذي يدعم المرتزقه فمن يهجرو نهم يجدون جيشا يوفر لهم الأمن ومن يشردونهم من بيوتهم يجدون أهل يحتونهم وفرص عمل تستوعب قدراتهم و طاقاتهم
* كما ظلت الأنتهاكات التي ترتكبها المليشيا تقوي من عزيمتنا في استردادنا لمدننا كما حدث في الخرطوم والجزيرة وسنار والذي سيحدث قريبا في الفاشر وبارا
* كما وحدت الحرب من اللحمة السودانية لأبنائه في ظل المحنة وستوحدهم أكثر في مرحلة إعادة الإعمار وبناء السودان ونواصل غدا الحديث عن مداوي مايجري في كسلا




